يواصل الاحتلال احتجاز مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، دون توجيه تهم مباشرة إليه، إذ ثبتت محكمة بئر السبع، أمس، اعتقاله لمدة ستة أشهر إضافية قابلة للتجديد بوصفه «مقاتلاً غير شرعي»، وذلك استناداً إلى ملف سري قدّمته النيابة العامة الإسرائيلية، زعمت فيه أن أبو صفية يشكّل خطراً على «أمن الدولة».
وكانت إسرائيل قد أقرّت قانون «المقاتل غير الشرعي» عام 2002، لاستخدامه في اعتقال الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، بذريعة وجود ملف سري يدين المعتقلين. ويستخدم الاحتلال هذا القانون ضد سكان غزة منذ عام 2005، لمنعهم من أي مراجعة قضائية.
يُذكَر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت أبو صفية تحت تهديد السلاح في 27 كانون الأول الفائت، بعد تدميرها واقتحامها مستشفى كمال عدوان. وبعد اعتقاله، تعرض أبو صفية للتعذيب الجسدي والنفسي في سجن عوفر أثناء التحقيق معه، كما أمضى 25 يوماً في السجن الانفرادي، وخضع لتحقيقات طويلة، كان أطولها 13 يوماً متواصلًا.