استنتج تحقيقٌ لمنظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يقدّم أي أدلّة على وجود أهداف عسكريّة داخل المرافق والمركبات الصحيّة التي استهدفها في أربع هجمات مختلفة في لبنان بين 3 و9 تشرين الأوّل الفائت، ما يجعلها جرائم حرب.
وحقّقت أمنستي باستهداف جيش الاحتلال لفرق الصليب الأحمر أثناء محاولتها إنقاذ مُسعفي الهيئة الصحية الإسلامية بعد إصابتهم بهجومٍ إسرائيلي في العديسة. كما شمل التحقيق استهداف غارة إسرائيلية لمركزي الدفاع المدني في دردغيا بصور والباشورة، بالإضافة إلى استهداف مستشفى مرجعيون الحكومي وإجباره على الإقفال.
وقتلت هذه الاعتداءات 19 عاملاً طبيّاً، كما أصابت 11 آخرين في أسبوعٍ واحد. وفنّدت أمنستي ادّعاءات جيش الاحتلال باستخدام حزب الله لسيّارات الإسعاف ومراكز الدفاع المدني لنقل المقاتلين والأسلحة، مؤكّدةً أنّه ما من دليل على ذلك.
وطالبت أمنستي بالتحقيق بهذه الاعتداءات باعتبارها جرائم حرب بموجب القانون الدولي، كما طالبت الحكومة اللبنانية منح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية اللازمة كي تتمكّن من التحقيق في الجرائم وملاحقة مرتكبيها ومطالبتهم بالتعويضات.