كشف موقع «أكسيوس» عن عقد اجتماع سرّي ضمّ مسؤولي الأمن والمخابرات من أربعة أطراف عربيّة، هي السعوديّة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينيّة، في مدينة الرياض. وقد هدف الاجتماع، بحسب مصادر الموقع، إلى مناقشة مستقبل قطاع غزّة بعد الحرب، وكيفيّة تجديد السلطة الفلسطينيّة لتمكينها من إدارة القطاع لاحقاً.
وخلال الاجتماع، أصرّ مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد العيبان على اهتمام بلاده بمسار التطبيع مع إسرائيل، في مقابل خطوات «تسير باتجاه دولة فلسطينيّة، ولو لم تتم إقامة الدولة الفلسطينيّة فوراً». كما طلبت مصر والأردن والسعوديّة من السلطة الفلسطينيّة «تجديد قيادتها»، عبر نقل المزيد من الصلاحيّات من رئيسها محمود عبّاس إلى رئيس حكومة جديد يمكن تعيينه لاحقاً.
وأشار الموقع إلى أنّ السلطات الإسرائيليّة عقدت اجتماعات موازية في الوقت نفسه في إسرائيل، لمتابعة المسألة، من دون أن تتوصّل إلى قرار نهائي، مع الإشارة إلى أنّ الأطراف التي عقدت الاجتماع نسّقت مع إسرائيل، عبر إبلاغها بانعقاده وبجدول أعماله وبالخلاصات التي توصّل إليها.
وكان الموقع قد حاول الحصول على تعليقات من سفارات الدول المشاركة في الاجتماع في واشنطن، ومن رئيس الهيئة العامّة للشؤون المدنيّة في السلطة الفلسطينيّة حسين الشيخ، غير أن جميع هذه الأطراف رفضت التعقيب أو نفي الخبر.