خلُص تحقيق الجيش الإسرائيلي في حادثة قتل ثلاثة أسرى إسرائيليين «عن طريق الخطأ» خلال معارك في حيّ الشجاعيّة في 15 كانون الأوّل الفائت، إلى أنَّه لن يتم فصل الجنود المتورّطين أو محاكمتهم، فهو تحقيق «لاستخلاص الدروس، ولا شيء أبعد من ذلك».
وبحسب التحقيق الذي نُشر مساء أمس الخميس، أطلق جندي من الكتيبة 17 التابعة للواء بيسلاماش النار على ثلاثة أشخاص اعتبرهم تهديداً، فقتل اثنين منهم وهما ألون لولو شامريز وسامر تالالكا، بينما فرّ الثالث يوتام حاييم إلى مبنى قريب. أمر قائد الكتيبة جنوده بوقف إطلاق النار، وسمع الأسير الثالث يصرخ من المبنى «ساعدوني» و«إنهم يطلقون النار علي» بالعبرية، فصرخ للأسير أن يأتي إليه. وبعد خروجه من المبنى باتجاه القوّات، أطلق جنديّان النار عليه، بحجّة أنّهما لم يسمعا أوامر قائد الكتيبة.
وأكّدت لقطات جويّة أنَّ أحد الأسرى كان يلوّح بعلمٍ أبيض، لكنَّ الموقع الذي أطلق منه الجندي الأوّل النار على الأسرى «أعطاه رؤيةً محدودة للثلاثي». وكانت قوّات الاحتلال قد صادفت في 10 و14 كانون الأوّل رسائل على جدار مبنى وبجانب مدخل نفق، بحسب التحقيق، كُتب عليها «أنقذونا» و«ساعدونا، 3 رهائن» بالعبرية، لكنَّ القوّات اعتبرتها محاولة لاستدراجهم إلى كمين، ولم تربطها بوجود أسرى في المكان.
واستنتج التحقيق أنَّ إطلاق النار «كان يمكن منعه» لكنّه لم يكن عن قصد، فالجنود كانوا في حالة تأهبٍ قصوى، «وواجهوا عمليّات خداع ومحاولات لاستدراجهم إلى مهاوي ومباني مزودة بالمتفجرات من قبل العدو» جعلت معاركهم أكثر تعقيداً.