أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤيته الجديدة للشرق الأوسط من داخل الكونغرس الأميركي: «حلف إبراهيم»، حلفٌ أمنيٌ سوف تقوده إسرائيل وأميركا بمشاركة الدول العربية المطبّعة. جاء هذا الإعلان خلال كلمته اليوم، بعد استقباله بحفاوة، علماً أنّ عدداً من المشرّعين قد رفضوا حضور الجلسة، كما تظاهر محتجّون بالخارج رفضاً لاستقبال مجرم حرب في بلادهم.
كرّر نتنياهو شعارات سابقة حول البربرية والحضارة ومعاداة السامية، واستثمر جملةً من الأمور: أحضر معه أسرى محرّرين، وعدداً من الجنود وبينهم مُصاب، حتّى أنّه استثمر زيارته إلى رفح قبل أسبوع. كما حرّض على طلّاب الجامعات ومخيّماتهم وعموم المتظاهرين الأميركيين ضدّ إسرائيل، بالإضافة إلى التحريض على المحكمة الجنائية الدولية ورئيسها بشكلٍ شخصي.
حرص نتنياهو على التملّق للحزبَين، الديمقراطي كما الجمهوري: شكر الرئيس جو بايدن على جهده الحالي، وشكر الرئيس السابق دونالد ترامب على جهوده السابقة. طالب بأسلحةٍ أكثر، وبشكلٍ أسرع. وختم بتقديم وعد الانتصار لحضورٍ لم يكفّ عن التصفيق لإبادةٍ تُرتَكب بالوقت الحي.