تقاعدت الوزيرة الجنوب أفريقية ناليدي باندور من الحياة السياسية، إثر تأليف حكومة بلادها الجديدة مطلع هذا الشهر، وبعد سيرةٍ سياسية طويلة تعاقبت خلالها على عدّة وزارات. وذلك بالإضافة إلى ولاياتها البرلمانية مع حزب «المؤتمر الوطني الإفريقي»، المتواصلة منذ العام 1994، أي منذ تفكيك نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
أمّا آخر محطّات ناليدي، فكانت استلامها وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، تزامناً مع الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزّة. من هذا الموقع، لعبت ناليدي دوراً أساسياً بدعوى الإبادة الجماعية ضدّ إسرائيل التي قدّمتها بلادها أمام محكمة العدل الدولية، وعملت على حشد الدعم الدولي اللازم لها، وتصعيد الموقف الدولي المناهض لإسرائيل.