أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم أن قوّات الاحتلال اعتقلت مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية برفقة آخرين، بعد ساعات على اقتحام المستشفى وإحراقه وإخلاء مَن كان فيه تحت تهديد الدبّابات.
وبحسب المُراسل إسلام بدر، لا يزال أبو صفية محتجزاً في نقاط تمركز الجيش الإسرائيلي في جباليا ولم يُنقل بعد إلى الداخل. كما نقل بدر شهادةً تفيد بأنّ الاحتلال استخدم أبو صفية كدرعٍ بشري لمواصلة عمليته العسكرية داخل المستشفى.
الشهادات الأخيرة من محيط المستشفى ذكرت أنّ عدداً من المعتقلين (وهم من المرضى أو من الأطقم الطبّية) تمّ الإفراج عنهم بعد تفتيشهم وتركهم شبه عُراة في ظلّ البرد القارس ليلاً، فيما استمرّ اعتقال عشرات الآخرين.
وقد صمد أبو صفية في مستشفى كمال عدوان منذ بداية «خطّة الجنرالات» في شمال غزّة، ورفض مغادرتها، رغم أنّه استُهدف وأُصيب في 24 تشرين الثاني. كما سبق أن اغتال الاحتلال نجله، إبراهيم أبو صفية، في 26 تشرين الأول.
تجدر الإشارة إلى وجود نمط من الممارسات الانتقامية لدى الاحتلال في ما يتعلّق بالأطبّاء الفلسطينيين الذين اعتُقلوا بعد رفضهم مغادرة مستشفياتهم؛ أبرزهم الجرّاح عدنان البرش، رئيس قسم العظام في مجمّع الشفاء، والذي قُتل تحت التعذيب.