أقرّت الحكومة الإسرائيليّة في وقت متأخّر من مساء يوم أمس الإثنين تعديلاتها على ميزانيّة العام الجاري، حيث وجّهت 8.14 مليار دولار من النفقات الإضافيّة لتمويل استمرار الحرب على الغزّة. ويشمل هذا المبلغ النفقات المخصّصة للأعمال القتاليّة، بالإضافة إلى الأعمال الإغاثيّة المتعلّقة بالمدنيين النازحين داخل إسرائيل، حتّى نهاية السنة.
وبالرغم من كلفة الحرب الضخمة، أصرّ وزراء اليمين المتطرّف على تمويل نفقات أخرى تعبّر عن أولويّات أحزابهم، مثل توجيه 530 مليون دولار لتمويل عصابات المستوطنين في الضفّة الغربيّة، و186 مليون دولار لتوسيع مستوطنات الضفّة وتمويل المدارس الدينيّة هناك.
وتسبّبت هذه التعديلات بانقسام داخل حكومة نتنياهو، بالإضافة إلى انتقادات واسعة من خارجها. إذ يعترض جزء كبير من المجتمع الإسرائيلي على خضوع نتنياهو لأولويّات شركائه من اليمين المتطرّف، عبر تمويل نشاطات لا تصبّ في خدمة الأعمال الحربيّة.