أبلغت الإدارة الأميركية البعثة السورية في الأمم المتحدة، تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو في الأمم المتحدة إلى بعثة تمثل حكومة غير معترف بها.
وبحسب مذكرة أرسلتها البعثة السورية إلى وزارة الخارجية، ألغت الإدارة الأميركية التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة من فئة «G1» المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، وبدّلتها إلى فئة «G3» التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهّلين أمميًا للحصول على سمة دخول، من دون أن تكون الولايات المتحدة معترفة بحكوماتهم.
لا يقتصر هذا الإجراء على سوريا، بل يشمل جميع الدول التي تشهد حروبًا على أراضيها وتضم جماعات تُصنَّف «إرهابية». لكن، وإن كان التحضير لهذا القرار قد بدأ قبل تشكيل الحكومة الجديدة، فإنّه يتضمن إعلانًا صريحًا بعدم اعتراف واشنطن بالحكومة الجديدة، واحتمالية اتباع دول أخرى خطوات مماثلة.
يُذكَر أنّ المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، كانت قد أعلنت، الثلاثاء الفائت، عن شروط أميركية للتعامل مع الإدارة الجديدة، ومنها محاربة الإرهاب، واستبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أي مناصب رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية، بالإضافة إلى ضمان أمن وحرية الأقليات الدينية والعرقية.