خُتمت مفاوضات الدوحة مساء اليوم الجمعة، مع إصدار الوسطاء الثلاثة (أميركا وقطر ومصر) بياناً مشتركاً حول تقديم «اقتراح يقلّص الفجوات بين الطرفين»، على أن تواصل الفرق الفنّية عملها حول جزئيّات الاتّفاق في الأيام المقبلة. وقد أبدت الولايات المتّحدة تفاؤلاً مفرطاً حول المفاوضات، إذ اعتبر الرئيس جو بايدن «أنّنا أقرب إلى وقف إطلاق النار مما كنا عليه قبل 3 أيام»، وأعلنت إدارته أنّ «مفاوضات الدوحة خطوة إيجابية».
مقابل هذا التفاؤل، اعتبرت حركة حماس، في تصريحٍ لوكالة رويترز، أنّ «الإدارة الأميركية تحاول خلق أجواء كاذبة وليست لديها نية لوقف الحرب»، وقد ذكرت «الجزيرة» عن مصادر في حماس أنّ ما أُبلغت به الحركة «لا يتضمّن الالتزام بما اتُّفق عليه في 2 تمّوز». وكانت حماس قد امتنعت عن حضور الجولة الأخيرة لاعتبارها أنّها وافقت أصلاً على مقترح بايدن، وأنّ إسرائيل هي من تُعرقل المفاوضات.
بالنسبة لإسرائيل، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله أنّ المقترح الأميركي «غير مقبول تماماً بالنسبة لنتنياهو [...]، كما أنّنا لا نؤيّد المبالغة بالتفاؤل بالمفاوضات». وقد أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفاً تضليلياً جديداً، يأمل فيه «أن تؤدّي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 أيار».
وفي التفاصيل التقنية، نقل موقع «العربي الجديد» عن مصدر مطّلع على المفاوضات أنّه لا اتّفاق بعد، لكن «جرى حلّ اثنين من المواضيع الأساسية الثلاثة العالقة، بشكلٍ أوّلي». وقد تمّ الاتّفاق على دخول 600 طن من المساعدات يومياً، كما خفّضت إسرائيل عدد الأسرى الذين تُعارض إطلاق سراحهم، وسيتم بحث وضعية محور فيلادلفيا يوم الأحد، فيما تبقى وضعية محور نتساريم عالقة.