ألغت بلدية باريس (الدائرة 20) لقاءً كان سيُعقَد، الأربعاء 6 كانون الأوّل في «سيرك الكتريك»، بعنوان «ضدّ معاداة السامية، وتوظيفها، ومن أجل سلامٍ ثوري في فلسطين»، وذلك بذريعة احتمال «الإخلال بالنظام العام». وقد أعلن المنظّمون أنّهم بصدد البحث عن مساحةٍ جديدة لاستقبال اللقاء.
كانت الفيلسوفة الأميركية جوديث باتلر ضيفة شرف الجزء الأوّل من اللقاء، وهي تُعدّ من أبرز الأكاديميّين في الولايات المتحدة ومعروفة بمناهضتها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة أميركا العسكرية، فضلاً عن مساهماتها الأساسية في مجال الجندر. وكان يُفتَرض أن تمثّل مجموعة «الصوت اليهودي للسلام»، مع مداخلةٍ عنوانها «ضدّ معاداة السامية وتوظيفها».
إلى جانب باتلر، كان يفترض أن يضمّ الجزء الأوّل من اللقاء رسالةً من المناضلة أنجيلا ديفيس، وهي من أبرز نسويات حركة تحرّر السود في أميركا، ومن أبرز الذين شدّدوا على تقاطع هذا النضال مع نضال الشعب الفلسطيني. وقد أظهرت كل من باتلر وديفيس دعمهما للشعب الفلسطيني خلال الحرب الراهنة، رغم توضيح مسافتهما عن حركة حماس والكفاح المسلّح.
وكانت قد بادرت إلى تنظيم هذا اللقاء مجموعة «حربٌ دائمة أو سلامٌ ثوري»، بمشاركة مجموعات أخرى يسارية، مناهضة للعنصرية، ومناهضة للفاشية.