رغم أنّه حافظ على عدد نوّابه الـ13، خسر حزب الله أكثريّته النيابيّة. فهو يدخل هذا المجلس مع تحالفات لا تتعدّى الـ60 نائبًا، بعدما كان يسيطر على المجلس السابق من خلال شبكة تحالفات تضمّ 70 نائباً.
حافظ حزب الله على ناخبيه. فتمكّن من الحصول على 335,466 صوتاً تفضيلياً مقارنةً بـ320,021 في الانتخابات الماضية. لكنّ هذا الثبات بالتصويت لم يعد كافيًا لمواجهة الارتفاع الكبير في الأصوات التي حصلت عليها المعارضة. ففي دائرة الجنوب الثالثة، ارتفعت أصوات المعارضة من 6 آلاف صوت في الانتخابات الماضية إلى نحو 30 ألف صوت، ما سمح بخرق لوائح الثنائي الشيعي بمقعدين.
كما خسر حزب الله عددًا من حلفائه الذين رسبوا في هذه الدورة، مثل طلال أرسلان وفيصل كرامي وإبراهيم عازار وإيلي الفرزلي، بالإضافة إلى الانخفاض في عدد نوّاب تكتّل حليفه العوني.
لم يخسر حزب الله أكثريته إذاً جرّاء ضعف في قدرته على جمع الأصوات، بل لكونه لم يعد قادرًا على الدفاع عن حلفائه. لكن يبقى حزب الله القوّة الوحيدة التي بإمكانها أن تشكّل أكثريّةً في المجلس، وقد يعمل على جذب عدد من النوّاب أو الكتل بغية استعادة السيطرة على القرار السياسي في البلد.