بوصفه محافظًا، أعاد حسين أمير عبد اللهيان توجيه بوصلة وزارة الخارجيّة الإيرانيّة للتناغم مع سياسات الحرس الثوري، وثقافة التوجّه شرقًا، ولو أنه لم يتخلَّ عن الرهان على المصالحات والتسويات الغرب. وهكذا جاءت سياساته معاكسة لتجربة سلفه محمد جواد ظريف، التي طبعها التنافض والتجاذب مع الحرس الثوري الإيراني.
وكان الرئيس الإيراني السابق ابراهيم رئيسي قد اختار عبد اللهيان لمنصب وزير الخارجيّة عام 2021، بوصفه مقرّبًا من الحرس الثوري والمرشد الأعلى علي خامنئي وفصائل محور الممانعة في المنطقة. وكان الرجلان على متن المروحية نفسها، أمس الأحد، لحظة سقطت بمنطقة جلفا الإيرانية، ليُقتل كل من كان على متنها.