لم تعلّق الإدارة السورية الجديدة بعد على الأخبار المتداولة عن عودة فادي أحمد، المعروف بـ«فادي صقر»، إلى حيّ التضامن يوم الخميس الماضي، حيث كان مسؤولاً عن ارتكاب المجزرة التي تم توثيقها بالصوت الصورة عام 2013. و«صقر» كان قائد «قوّات الدفاع الوطني» في النظام المخلوع، ومسؤول أيضاً عن حصار مخيّم اليرموك والغوطة الشرقية.
وكان أهالي حيّ التضامن وذوو ضحايا المجزرة قد تداعوا إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، ونظّموا سلسلة وقفات على مقربة من الحفرة التي رُميت وأحُرقت فيها جثامين الضحايا الذين تمّ إعدامهم، وذلك احتجاجاً على ما تمّ التداول به حول عودة «صقر» إلى المنطقة. وطالب المحتجّون بمحاسبة مجرمي الحرب، وعلى رأسهم فادي أحمد الذي يحمل لقب «سفّاح سوريا» نظراً لتاريخه الدموي.
يُذكر أنّ 41 شخصاً على الأقل قُتلوا في مجزرة حيّ التضامن التي نشرت صحيفة «الغارديان» مقاطع مصوّرة منها عام 2022، وأفادت أنّ المسؤولَين عن ارتكابها هما فادي صقر (فادي أحمد) وأمجد يوسف. وكشفت تلك المقاطع كيف تم إعدام الضحايا بالرصاص ميدانياً من خلال إرغامهم على المشي باتجاه حفرة لجمع الجثامين ثم إطلاق النار عليهم.