طالب المقرّرون الخاصّون للأمم المتحدة حكومة الاحتلال بإجراء تحقيق شفّاف ومستقلّ باغتيال الصحافيين ومنع استهدافهم. وجاء الطلب في رسالة وجّهها المقرّرون إلى إسرائيل السبت، وذلك بناءً على التقارير الجازمة التي أكدت أن الاستهداف للأطقم الصحفية في لبنان والذي أدّى إلى استشهاد مصوّر «رويترز»، عصام عبد الله، في تشرين الأول 2023، كان متعمّداً.
وجاءت الرسالة بعد امتناع سلطة الاحتلال عن التجاوب مع المقرّرين وعدم الردّ على رسائلهم السابقة، رغم مرور 60 يوماً على مراسلتها. وقد وقّع الرسالة كلٌ من المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير إيرين خان، والمعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء موريس تيدبال بنز، والمعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور.
ولفتت الرسالة إلى أنّ قتل عبد الله واستهداف 6 صحافيين آخرين في جنوب لبنان تمّ على الرغم من أنه «كان يُمكن تمييزهم كعاملين في الإعلام حيث كانوا يرتدون السترات والخوذ الواقية». وأكدت الرسالة على أنّ الأطقم الإعلامية كانت مرئيةً وفي مكان مكشوف مكث فيه الصحافيون لأكثر من ساعة، بوجود واضح لسيارات صحفية للنقل المباشر، مضيفةً أنّ القصف تكرّر مرّتين، «ما يشير إلى أنّ الاستهداف كان مباشراً».
ومن جهته، رحّب «تجمّع نقابة الصحافة البلدية» برسالة المقرّرين الأمميّين، وأكد في بيان صادر عنه المطالبة بتحقيق أممي مستقلّ في استهداف الاحتلال للصحافيّين اللبنانيّين. وشدّد التجمّع على تضمين نتائج جميع التحقيقات والأدلة في مراسلات مفوّض الأمم المتحدة والإدارة العامة- اليونسكو، في إطار متابعة تحقيق العدالة لعصام عبد الله وسائر الشهداء الصحافيين.