تستمرّ تحقيقات الأجهزة الأمنية في الحادثة التي قُتل فيها الشاب السوري محمد زايد الحريري، الجمعة، على حاجز لفوج حرس بيروت في منطقة الأونيسكو. وأكد رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش في اتصال مع ميغافون، استمرار «توقيف أحد عناصر الحرس بناءً على التحقيقات المتواصلة بعهدة النيابة العامة التمييزية». وأضاف أنّه يتم تحليل مضمون كاميرات المراقبة وجمع مختلف المعلومات الأخرى، داعياً إلى انتظار نتائج التحقيقات قبل استنتاج الخلاصات.
لكنّ حفلة التضامن مع البلدية وحرسها لم تنتظر التحقيقات، فاستيقظت بعض شوارع بيروت اليوم على لافتات رسمت خطاً أحمر حول محافظ العاصمة مروان عبّود وفوج الحرس البلدي الذي يُتّهَم أحد عناصره على الأقلّ بمقتل الحريري. وتماشت اللافتات مع الحملة العنصرية العامة ضدّ اللاجئين والمواطنين السوريّين، وسط دعوات لوقفة أمام مبنى البلدية للمطالبة بترحيل السوريين ودعم البلدية وعبّود، وقد سارع الأخير إلى طلب الامتناع عن تنظيمها.
يُذكر أنّ مقطع فيديو وثّق مقتل الشاب محمد زايد الحريري بعد رفس أحد عناصر فوج حرس بيروت لدرّاجة كان يستقلّها، وقد أصيب شاب آخر كان برفقته بجروح. وحاولت أوساط البلدية والمحافظ إنكار الجريمة، بالادعاء أنّ دراجة الضحية اصطدمت بدراجة أخرى أو بعائق، ثم ظهر تبرير بأنّ رفس العنصر للدراجة كان بنيّة تفادي اصطدامها بدراجة أخرى، وذلك لتبرئة فوج الحرس وعناصره من الدماء التي سقطت في محيط الأونيسكو.