استقالت الفنّانة والموسيقية الأميركية لوري أندرسون من منصبها كأستاذة في جامعة فولفجانج للفنون، في إيسن الألمانية، على خلفية توقيع أندرسون، في العام 2021، «رسالة ضدّ الفصل العنصري». وقد أعلن الطرفان ذلك بشكلٍ مشترك، أمس الثلاثاء، بعد قُرابة شهر من قبول المنصب.
الرسالة موضع الجدال كتبها فنّانون فلسطينيون قبل 3 سنوات، ووقّع عليها نحو 16 ألف فنّان من حول العالم. وعند عرض المنصب على أندرسون، لم تكن الجامعة على علمٍ بتوقيعها، وبعد علمها بذلك، قرّرت الجامعة مراجعة أندرسون للتأكّد إن تغيّر موقفها تجاه إسرائيل منذئذٍ.
اعتبرت أندرسون أنّ السؤال، بالنسبة لها، «ليس إن كان موقفي السياسي قد تغيّر. بل السؤال الحقيقي هو لماذا يُطرَح هذا السؤال من الأساس؟ ضدّ هذا التصرّف، أنسحب من المشروع». من جهتها، لفتت الجامعة في بيانها أنّها ترفض كل أشكال «معاداة السامية، والكراهية، والعنصرية».
يأتي هذا الانسحاب ضمن سلسلة خطوات يتّخذها فنّانون لمقاطعة المؤسّسات الألمانية، بسبب موقفها المهادن للإبادة وبسبب إسكاتها الأصوات المناصرة لفلسطين في المجال الثقافي الألماني. وكانت قد صدرت دعوة بهذا الصدد، بعنوان «قاطعوا ألمانيا»، في منتصف الشهر الحالي.