نشرت صحيفة الغارديان، اليوم الأربعاء، تقريراً يوثّق جرائم قتل جماعية ارتكبها عناصر مخابرات نظام الأسد في حيّ التضامن جنوبي دمشق في 16 نيسان 2013، وذهب ضحيتها 41 رجلاً على الأقل سُكِب الوقود على جثثهم، لإخفاء آثار الجريمة.
ويظهر الفيديو المرفق بالتقرير عمليّات إعدام ميدانية لمعتقلين يتلقّون الأوامر بالركض وهم معصوبو الأعين ومقيّدو الأيدي نحو حفرة المقبرة حيث توجد جثث أخرى، قبل أن يطلق عناصر المخابرات الرصاص عليهم.
سرّب الفيديو مجنّد سابق في قوّات النظام، وشاركه مع أوغور أوميت أنجور وأنصار شحود، وهما باحثَان في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعيّة في جامعة أمستردام. وتمكّن الاثنان من التحقّق من هوية أحد منفّذي الجريمة، الرائد أمجد يوسف التابع لفرع 227 من جهاز المخابرات العسكرية، وذلك بعدما اخترعت أنصار شخصيّة «آنا» التي استدرجت عناصر قوّات النظام للاعتراف بجرائمهم وأقنعتهم بأنّها تعدّ بحثاً موالياً لنظام الأسد.
يذكر أنَّ ما لا يقل عن 132,667 شخصاً لا يزالون مخفيّين قسرياً أو معتقلين على يد قوّات نظام الأسد منذ آذار 2011 وحتّى آذار 2022، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.