سجّلت تربة البلدات الجنوبية التي تعرّضت للاعتداءات الإسرائيلية نسبةً من الفوسفور تساوي 400 مرّة النسبة الطبيعية، ما سيكون له «تداعيات جمّة على الزراعة وقدرة المحاصيل على النمو في هذه التربة».
هذه هي خلاصة الفحوصات المخبرية التي أعدّتها وزارة البيئة في 5 مواقع جنوبية قُصفَت بقنابل الفسفور المحرّمة دولياً، إذ وصلت النسبة إلى 40,000 جُزيئية في المليون، بينما تُقارب النسبة الطبيعية الـ100 جُزيئية في المليون. كما رصدت الفحوصات وجود أنواع أخرى من المعادن الثقيلة، كالأنتيمون والباريوم والرصاص.
أُجريَت الدراسة بالتعاون مع مختبر البيئة والزراعة والغذاء في الجامعة الأميركية في بيروت، وأعلنت الوزارة أنّها سترفع تقريراً إلى مجلس الوزراء «لضمّه إلى ملف الشكوى في الأمم المتحدة، ولوزارة الزراعة التي تتابع أوضاع المزارعين في الجنوب».
يُذكَر أنّ الجيش الاسرائيلي أحرق حتّى منتصف الشهر الحالي أكثر من 5 ملايين متر مكعّب من الأحراج والأراضي الزراعية في الجنوب، مستخدماً قذائف الفسفور أكثر من 70 مرّة.