أعلنت وزارة الصحّة في غزّة أنّها «تتّفق بشكلٍ كبير مع ما ورد في البحث المنشور بمجلة «ذا لانسيت» العلمية»، والذي خلُص إلى أنّ حصيلة شهداء قطاع غزّة الفعلية أعلى بـ41٪ من الحصيلة التي تنشرها وزارة الصحّة. بحسب التقرير، قتلت الحملة الإسرائيلية على غزّة 64,260 شخصاً حتّى نهاية شهر حزيران 2024، فيما كانت حصيلة الوزارة آنذاك 37,877.
السبب الأساسي للفرق بين الرقمَين يعود إلى احتساب مَن توفّوا لاحقاً بسبب إصاباتهم، فيما تعمد الوزارة إلى تعداد مَن استشهدوا بشكلٍ مباشر عند الاستهداف. وقد ذكرت «ذا لانسيت» أنّ 59.1٪ من الضحايا نساء وأطفال وراشدين تجاوزوا الـ65. وقد اعتبرت الدراسة أنّ هذه الحصيلة تمثّل نحو 2.9٪ من عدد سكّان غزّة السابق للإبادة، «أو ما يعادل واحداً من بين كلّ 35 مواطناً».
وقد أضافت الوزارة أنّها تواجه «صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء بدقّة بسبب عدة عوامل، أبرزها تزامن مجازر الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متفرّقة في وقت واحد، بالإضافة إلى منع قوات الاحتلال طواقمنا الطبية من الوصول إلى العديد من المناطق، خاصة في شمال القطاع»؛ مع التذكير بأنّها لا تحتسب المفقودين، والبالغ عددهم تقريباً 10 آلاف.
سبق للمجلّة نفسها أن نشرت تقريراً آخر في 8 تمّوز 2024، مفاده أنّ العدد الفعلي لمَن ماتوا في غزّة خلال فترة الإبادة هو 186,000، وذلك مع احتساب الذين قُتلوا بأشكالٍ غير مباشرة، منها قطع العلاج ومنع السفر والتجويع والبرد، وصولاً إلى الحزن والقهر.