أصدرت كل من منظمة العفو الدوليّة ومنظمة هيومن رايتس ووتش ووكالة الأنباء الفرنسيّة ووكالة رويترز، اليوم الخميس، نتائج تحقيقاتها التي اتّهمت فيها إسرائيل بقتل المصوّر الصحفي عصام عبد الله في علما الشعب جنوب لبنان في 13 تشرين الأوّل الفائت.
واستنتج تحقيق رويترز ووكالة الأنباء الفرنسيّة أنَّ دبّابة إسرائيلية قتلت عبد الله بعد إطلاق قذيفتين تفصل بينهما 37 ثانية، تعمّدتا استهداف الصحافيّين. وتبيّن أنَّ القذيفة التي قتلت عبد الله هي قذيفة دبابة ثابتة من عيار 120 ملم، وهي قذيفة إسرائيلية لا تستخدمها أي أطراف أخرى في المنطقة. ومن المرجح أنَّ الضربات جاءت من جنوب شرقي موقع الصحافيين، بالقرب من قرية جورديخ، حيث كانت الدبابات الإسرائيلية تعمل.
وأكّدت منظمة العفو الدوليّة أنَّه يجب التحقيق في استهداف إسرائيل للصحافيّين كجريمة حرب. وأشارت الأدلّة والشهادات وشظايا الأسلحة التي اعتمد عليها تحقيق «أمنستي»، إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي كان على علم، أو كان يفترَض أن يعلم، أنَّ المجموعة المستهدفة مدنيّة. ولم تجد «أمنستي» أيّ دليل يشير إلى وجود مقاتلين أو عسكريين في موقع الاستهداف، ما يشير إلى أنَّ استهداف الصحافيّين كان متعمَّداً.
من جهتها، طالبت «هيومن رايتس ووتش» حلفاء إسرائيل الأساسيين، كالولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا، بتعليق المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة لإسرائيل بسبب خطر استخدامها في ارتكاب انتهاكات جسيمة. كما أرسلت المنظّمة نتائج تحقيقها لكلّ من الجيش اللبناني والقوّات الإسرائيلية، لكنها لم تتلقَّ ردّاً منهما.