أكثر من 9,000 فنّان وقّعوا عريضة «تحالف الفنّ لا الإبادة» التي ترفض وجود جناح إسرائيلي داخل الدورة الـ60 من بينالي البندقية، والتي تنطلق في 20 نيسان. تبدأ الرسالة وتنتهي بعبارة «لا جناح للإبادة الجماعية في بينالي البندقية»، وهي لا تُدين العدوان الحالي فحسب، بل تضعه في سياق الجرائم الإسرائيلية المستمرّة منذ عقود.
ذكّرت الرسالة بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وكيف مُنع من المشاركة في بينالي البندقية آنذاك. كما ذكّرت بموقف البينالي الذي أدان روسيا لعدوانها على أوكرانيا، ورفض التعاون مع أي مرتبط بالعدوان. وعليه، انتقد التحالف صمت البينالي على الإبادة الإسرائيلية وازدواج معاييره.
وقد اتّخذ الجناح الإسرائيلي في البينالي عنوان «جناح الخصوبة»، للتفكّر بمسألة الأمومة المُعاصرة، بحسب الرسالة، فيما قتلت إسرائيل أكثر من 12 ألف طفلٍ في غزّة، ودمّرت وقطعت الوصول إلى كل وسائل العناية الإنجابية.
بالختام، تشدّد الرسالة على أنّ «الفنّ لا يحدث في الخواء، ولا يمكنه تجاوز الحقيقة. ولا يمكن للمجاز أن يمحو الوقائع العنيفة. إنّ كل عمل يمثّل رسمياً دولة إسرائيل، هو تبنٍّ لسياستها الإبادية [...] البينالي تستقبل دولة فصل عنصري إبادية. لا موت في فينيسيا. لا بزنس كالعادة. لا جناح للإبادة في بينالي البندقية».