دوّن المحقّقون إفادات عدد إضافي من القصّر الذين وقعوا ضحيةً للتحرّش الجنسي والاغتصاب والابتزاز على يد عصابة من مؤثّرين على تطبيق تيك توك، وقد أوقف القضاء بين الأمس واليوم على الأقلّ 7 أعضاء من الشبكة، من بينهم 3 قصّر متّهمين بالتعاون مع العصابة أو تسهيل عملها. ويستمرّ التحقيق بغية تفكيك الشبكة وتحديد هويّات المشتبه فيهم الذين وصل عددهم لما لا يقلّ عن 26 شخصاً.
وقد تطابقت إفادات الضحايا لجهة أنّ الشبكة عملت على استدراج القصّر بوسائل مختلفة، منها تصوير مقاطع فيديو تشهرهم على وسائل التواصل، أو بادعاء تقديم هدايا لهم، سواء أكانت قصّة شعر أو ملابس مجانية، أو حتى عروض عمل لقاء بدلات مالية مرتفعة ولقاءات مع فتيات. وبعد هذه اللقاءات، يُدعى القاصرون إلى حفلات تكون قاعاتها مجهّزة بكاميرات توثّق جرائم الاغتصاب المرتكبة، لابتزاز الضحايا بهدف منعهم من كشف الجريمة التي تعرّضوا لها.
ويعمل مكتب جرائم المعلوماتية الذي يحقّق في الملف إلى إغلاق حسابات التيكتوكرز المتورّطين في الملف. وفي هذا السياق، تشير مسؤولة وحدة التكنولوجيا في «سمكس»، سمر الحلال، إلى أنّ ما ساهم في فضح هذه الشبكة هي الشهادات التي تقدّم بها القصّر، مضيفةً أنّ غياب ثقة القصّر بالأهل من جهة، وثقة الأهل بالأجهزة الأمنية أو الدولة، من جهة ثانية، يساهم في طمس عمل هذه الشبكات أو غيرها.
يُذكر أنّ هذا الملف تحرّك بفعل شكوى تقدّم بها المحامي محمد هولو زعيتر قبل نحو أشهر، وقد باشر مكتب جرائم المعلوماتية التحقيق فيها، بناءً على إشارة القاضية غادة عون. وكان المكتب قد استمع إلى إفادات 6 قصّر وقعوا ضحية هذه الشبكة.