بعد 13 عاماً من الانتظار للمصادقة عليها، أعلنت البرازيل تطبيق اتّفاقية التجارة الحرّة مع فلسطين بشكلٍ رسمي، أمس الاثنين، خلال القمّة 64 لتكتّل السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور).
وأعرب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن فخره «بكوننا أوّل دولة في التكتّل التي تُصادق على اتّفاقية التجارة الحرّة مع فلسطين»، معرباً عن أسفه لأنّ ذلك يحدث في سياق «حربٍ غير عقلانية» على غزّة. كما شجّع دول التكتّل الأخرى على اتّخاذ الخطوة ذاتها.
وقد أوضحت وزارة الخارجية البرازيلية أنّ «الإتفاقية تمثّل مساهمةً ملموسة لدولة فلسطينية منعشة اقتصادياً»، فيما تأمّل السفير الفلسطيني أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين السلطة الفلسطينية وكتلة ميركوسور، والبالغ قيمته حالياً 32 مليون دولار سنوياً فقط.
وكانت الاتّفاقية قد وُقّعت بين ميركوسور والسلطة الفلسطينية عام 2011، من دون أن يُتابَع الموضوع بعدما غادر الرئيس لولا دا سيلفا المكتب في ذاك العام. كما أنّ ميركوسور كانت قد بدأت منذ العام 2010 العمل باتّفاقية تجارة حرّة مع إسرائيل، ما استدعى اعتراضاً شعبياً، من دون أن يمنع ذلك الحكومات المعنية المضيّ قدماً بالاتفاقية.