كشفت صحيفة هآرتس في تحقيقٍ لها أنَّ الجيش الإسرائيلي يستخدم مدنيّين فلسطينيين معتقلين لديه لتفتيش الأنفاق والمنازل المفخّخة قبل دخول الجنود.
بحسب شهادات الجنود، يجبر جيش الاحتلال الأسرى الفلسطينيين على ارتداء زي الجيش، ثمّ تُكبّل أيديهم وتُعلّق كاميرات على أجسادهم، ليتم إرسالهم بعدها إلى الأنفاق بهدف التأكّد ممّا إذا كانت مفخّخة. ومن بين الفلسطينيّين الذين استُخدموا كدروع بشريّة قاصرون وكبار بالسن.
ويتعهّد الجيش عادةً بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد إتمام العمليّة، لكنه يجبرهم أحياناً على البقاء لمدّة يومين أو حتى أسبوع. وبحسب شهادة أحد الجنود الذي سأل هو وزملاؤه عن سبب استخدام المدنيّين كدروع بشريّة، فإنّ القيادات ردّت بتشبيه الأسرى بالكلاب العسكريّة في وحدة عوكيتس.
ويؤكّد التحقيق أنَّ رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي وقائد اللواء الجنوبي يرون فنكلمان على علم بهذه الممارسة، رغم أنَّ الجيش يزعم أنّها ممنوعة.