تشكّل ممارسات مثل الاحتجاز والتعذيب والحدّ من الحرية، جوهر عمل السجون، لكنّها ليست حكراً عليها. تتكرّر هذه الممارسات السجنية خارج حدود السجن كمُنشأة، حتّى تتحوّل أي مساحة إلى سجنٍ لشخصٍ أو لفئة: من غرفة العاملة المنزلية، إلى بعض المؤسّسات والمناطق، وصولاً إلى البلد بأكمله.
توضح هذه الأمثلة أنّ «الحرية» ليست صفةً مطلقة، بل قدرات مُوَزَّعة بطرقٍ مختلفة، حسب معايير طبقية وجندرية وعرقية. يأتي ذلك مع تنامي «الممارسات السجنية»، حتّى صار بعضها مقبولاً، بل مُستَحَبّ.