قامت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بترحيل الطبيبة اللبنانية رشا علوية (34 عاماً)، بعدما تمّ احتجازها في 13 آذار الحالي لـ36 ساعة، ووُضعت على متن رحلة إلى باريس، تمهيداً لنقلها إلى لبنان، من دون أن تحدّد الهيئة أسباب الترحيل.
خالف الترحيل قرار القاضي الفيدرالي في ماساشوستس بمنع الإبعاد الفوريّ لحاملي التأشيرة الأميركية، خصوصاً وأنّ علوية تعمل كأستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة براون، وحصلت في 11 آذار الجاري على تأشيرة «H-1B» التي تتيح لها العمل كطبيبة في الولايات المتحدة. ومن المقرّر أن تُعقد اليوم جلسة استماع، للتحقق ممّا إذا كانت هيئة الجمارك قد خالفت القرار القضائيّ عمداً، وقد أمر القاضي بتقديم ردّ قانوني وواقعي خلال الجلسة يوضح ملابسات الترحيل.
وفي أول تعليق رسمي على القضية، أصدرت مساعدة مفوض الشؤون العامة في هيئة الجمارك وحماية الحدود، هيلتون بيكهام، بياناً أكّدت فيه أن على الوافدين إثبات «أهليتهم» لدخول الولايات المتحدة، مشددةً على التزام الهيئة بتحديد ووقف ما وصفته بـ«التهديدات» عبر إجراءات فحص وتدقيق صارمة لحماية الأمن القومي.
يُذكر أن قرار الترحيل يأتي في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض قيود صارمة على الهجرة وتشديد إجراءات ضبط الحدود.