إسرائيل قتلت عصام عبد الله بإطلاقها قذيفتَين من عيار 120 ملمتراً على «مجموعة من الصحافيين يمكن التعرّف عليهم بوضوح»، هي الخلاصة التي ثبّتها من جديد تحقيقٌ أجرته الأمم المتحدّة حول جريمة علما الشعب في 13 تشرين الأول 2023. وكذّب التحقيق الأممي المزاعم الإسرائيلية، إذ أشار إلى أنه لم يسجّل أي تبادل لإطلاق النار على الحدود لأكثر من 40 دقيقة قبل إطلاق دبابة ميركافا النار على تجمّع الصحافيّين.
وكشفت «رويترز» أنّ التحقيق الذي أجرته قوّات اليونيفيل مؤلف من 7 صفحات، وأكد على أنّ «إطلاق النار على المدنيّين يشكّل انتهاكاً للقرار 1701 والقانون الدولي». ونقلت عن شخصَين مطّلعين على التقرير أنّ «اليونيفيل أرسلت التحقيق إلى الأمم المتحدة في 28 شباط الماضي، وتمّت مشاركته مع الجيشَين اللبناني والإسرائيلي»، وأنّ من خلاصاته وجوب إجراء جيش الاحتلال تحقيقاً ومراجعةً في الحادث.
وتتقاطع نتائج التحقيق الأممي مع خلاصات التحقيقات التي أجرتها منظّمة TNO الهولندية وكشفتها «رويترز» في 7 آذار الجاري، وتوصّلت إلى أنّ إسرائيل أطلقت قذيفتَين من دبابة و50 طلقة من رشاش ثقيل على موقع وجود الصحافيين في علما الشعب. وقال تحقيق المنظمة، استناداً إلى تحليل الأصوات ومقاطع الفيديو والصور الجويّة، إنّ عبد الله والصحافيين الستّة الذين جُرحوا بالاعتداء الإسرائيلي، كانوا مجهزّين بشارات صحفية واضحة.