في محطة تفاخر جديدة بجريمة الحرب التي ارتكبها الاحتلال في لبنان بأيلول الفائت، كشف رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع تفاصيل جديدة حول عملية تفجير أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله. وزعم برنياع، بكلمة له في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أنّ «الشحنة الأولى التي احتوت 500 جهاز بيجر دخلت لبنان قبل أسابيع من 7 أكتوبر»، مضيفاً أنّ «البنية التشغيلية الأولى لهذه العملية أقيمت في أواخر 2022».
وقال برنياع إنّ تفجيرات البيجرز «ضربة حطمت روح حزب الله، وقد احتوت آلاف الأجهزة على مواد متفجّرة أقلّ من تلك الموجودة في لغم واحد». وأشار إلى أنّ تلك العملية كانت حديثة مقارنة بعملية «ووكي توكي» التي تم العمل عليها قبل عقد واستهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالحزب. وقال إنّ الموساد أدرك أن تفجيرات أجهزة اللاسلكي «لم تكن فعّالة في جميع المواقف القتالية»، فتم إعداد العملية الأخرى التي وصف التخطيط لها بـ«العمل الإبداعي» من قبل عناصر الموساد.
يُذكر أنّ إسرائيل نفّذت عملية تفجير البيجرز وأجهزة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بحزب الله، يومَي 17 و18 أيلول 2024، ما أدّى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف من عناصر الحزب والعاملين في مؤسساته، وذلك تمهيداً للعدوان الذي شّنته على لبنان.