رحل الرسّام والفنّان التشكيلي المصري حلمي التوني، السبت الفائت، عن عمرٍ يناهز الـ90 عاماً، صنع خلالها لنفسه إرثاً بصرياً في تصميم ورسم الملصقات والأغلفة للكتب والمجلّات والمسارح.
بدأ التوني مسيرته في ديكور المسرح، لينتقل بعدها إلى تصميم المطبوعات التي أراد عبرها التواصل مع الناس. طُرد من مصر في 1973 بسبب معارضته سياسات أنور السادات تجاه إسرائيل، ليعيش في بيروت، حيث واكب الحرب الأهليّة والاجتياح الإسرائيلي. تعاون التوني خلال هذه الفترة مع «منظمة التحرير الفلسطينية» وبدأ يرسم الملصقات للمقاومة الفلسطينية.
يلقّب التوني نفسه بفنّان المستضعفين، فناصر حريّة المرأة التي كانت نجمة لوحاته وأعماله. كما رسم لمجلّات الأطفال، وصمّم أغلفة أكثر من 4,000 كتاب، أبرزها لنجيب محفوظ ومحمود درويش ورضوى عاشور ونوال السعداوي. اهتمّ التوني أيضاً بصياغة الهويّة البصريّة لدور النشر التي عمل معها، كدور «الشروق» و«الهلال» في مصر و«المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر» في بيروت.