أعلنت وزارة الصحة الفيتناميّة رسميًاً أنّ المثليّة الجنسية والعبور الجنسي ليسا مرضاً، «ولا يمكن معالجتهما، ولا يحتاجان إلى علاج، ولا يمكن تغييرهما بأي شكلٍ من الأشكال».
نشرت الوزارة الإعلان على صفحتها في بداية آب، وأرفقته مع تعليماتٍ عمّمتها على المراكز الصحية كلّها في فيتنام، طلبت بموجبها تعزيز نشر المعلومات الصحيحة عن المثلية الجنسية والإزدواجية الجنسية والعبور الجنسي بين الأطباء وعمّال القطاع الطبّي والمرضى، وعدم فرض أيّ علاجٍ للتنوّع الجنسي باعتباره ليس مرضاً.
وبحسب دراسة نشرتها هيومن رايتس ووتش في شباط الماضي، يتعرّض تلامذة المدارس الكوير في فيتنام للتنمّر والعنف من قبل المدرّسين والطلاب الآخرين، بسبب مفاهيم خاطئة بأن المثليّة مرض. كما يتعرّض أطفال مثليون وعابرون إلى التضييق من قِبَل أهلهم الذين يهدّدونهم بالعنف أو الطرد أو «العلاج الطبي» لتحويل ميولهم الجنسية.
تأتي هذه الخطوة بعد سنواتٍ من النشاط السياسي لمجموعات حقوقية تُعنى بمجتمعات الميم في فيتنام. وقد رأى باحث القضايا الصحية في هيومن رايتس ووتش، كايل نايت، أنّ هذه الخطوة «تمثّل تحوّلاً ضخماً في المجتمع»، وإن كانت المواقف «لن تتبدّل بين ليلةٍ وضحاها».
يترافق هذا الخبر مع إعلان رئيس الحكومة السنغافورية يوم الأحد، إلغاء قانون حظر ممارسة الجنس بين المثليّين، مشرّعاً بذلك المثلية الجنسية في الدولة، مع العلم أنّ أغلب دول شرق آسيا لا تجرّم المثلية قانوناً، لكن تستمرّ في عدم إقرار القوانين التي تضمن حقوقهم.