مثَل الضابط السوري السابق محمد حمو أمام القضاء السويدي، اليوم الاثنين، لتبدأ محاكمته بتهم «المساعدة في والتحريض على» جرائم حرب في سوريا. حمو (65 عاماً)، وهو عميد متقاعد، أصبح اليوم العسكري السوري الأعلى رتبةً الذي يخضع للمحاكمة في أوروبا.
وقد وُجّهت لحمو في مطلع العام الحالي، تهمة تقديم المشورة والمشاركة في معارك خاضها النظام، «تضمّنت بشكلٍ منهجي، هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدّة على أطراف وفي داخل مدينتي حماة وحمص»، من دون تمييز بين عسكريين ومدنيين، وذلك بالفترة الممتدّة بين أوّل كانون الثاني 2012 و20 تمّوز 2012، قبل أن ينشقّ عن جيش النظام.
نفى حمو التهم الموجَّهة إليه، بحسب تصريحٍ لمحاميته التي تمسّكت ببراءته «إذ كان يتصرّف ضمن سياقٍ عسكري وكان عليه الالتزام بالأوامر». ويُفترَض أن تستمر محاكمته حتّى أيار 2024، على أن تتضمّن شهادات مدنيّين سوريين من المناطق التي تعرّضت لهذه الهجمات، بالإضافة إلى شهادة مصوّر بريطاني أُصيب في ضربةٍ يُتَّهم حمو بالتورّط بها.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي المحاكمة الأولى في أوروبا التي «تتعامل مع هذا النمط من الهجمات العشوائية من قبل الجيش السوري»، بحسب المستشارة الحقوقية عايدة سماني.