هكذا يبدو مخيّم جنين في الضفّة الغربية اليوم، بعد حملة التفجير والتجريف التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي، ودمّر بموجبها أكثر من 600 منزل في محافظة جنين، و150 منزلاً آخر في محافظة طولكرم. نشرت صحيفة «هآرتس» أمس الصورتَين الجوّيتَين للمقارنة، قبل وبعد، مشيرةً إلى أنّ هذه الصوَر تكشف نسبة المنازل المدمّرة بشكلٍ كاملٍ فقط، فيما تُعاني واجهات منازل عديدة من دمارٍ وتخريب يجعلها غير قابلة للسكن.
تتقاطع هذه الصوَر مع ما أعلنه جيش الاحتلال سابقاً، حول هدف المخطّط «لتسهيل الحركة» داخل المخيّم، وتحديداً، بحسب الصوَر، حركة الآليات العسكرية من جرّافات إلى دبّابات، إذ كانت أزقّة المخيّم عصيّة على الاقتحام بسبب ضيقها وتعرّجاتها.
هذا التخريب العمراني، إلى جانب العمليات العسكرية اليومية في المنطقة، أدّى إلى ما وصفته الأنوروا بـ«أكبر عملية تهجير منذ 1967»، إذ نزح من جنين نحو 21 ألف شخص، ونزح من مخيّمي طولكرم ونور شمس نحو 4 آلاف عائلة.