سُبحتَان، ورقةٌ ورقم هاتف، وبضع مئات الآلاف من الليرات، هي كلّ ما وُجد في جيب صاحب الجثة التي عُثر عليها أمس الأحد في حفرة صحيّة على الطريق بين الأوزاعي والكوستا برافا. الضحية موسى بزّي، نازح من بنت جبيل نتيجة العدوان الإسرائيلي والتصعيد على الحدود، هرب من القصف وقتله الإهمال الرسمي و«الريغارات» المفتوحة في مناطق بيروت.
فُقد موسى بزّي (70 عاماً) في 26 كانون الثاني 2024، إذ شوهد للمرّة الأخيرة عند تقديمه واجب العزاء بأحد أبناء بلدته. هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، فُقد قبل 37 يوماً «في محلّة حيّ ماضي – الضّاحية الجنوبية»، بحسب البيان الذي عمّمته قوى الأمن الداخلي غداة فقدانه.
لم تقدّم التحقيقات التي تجريها قوى الأمن الداخلي حتى الآن أيّ خلاصات أو تفاصيل حول وفاة موسى بزّي، إلا أنّ الأموال الموجودة بحوزة بزّي لا توحي بوجود جريمة بدافع السرقة، ما يرجّح أنّ الوفاة ناجمة عن مجرّد سقوط في الحفر الصحية التي تعجز الدولة عن ردمها أو تغطيتها.