حذّرت نقابة النفسانيّين في لبنان من «الانجرار وراء بعض الاعتقادات» المتداولة التي توصم مجتمع الميم-عين، على خلفية الحملة التي قادها ضدّهم وزير الداخلية بسام المولوي بإشارةٍ من المراجع الدينية.
وأكّدت النقابة في تعميمٍ صدر أمس حول الصحة النفسية والنظرة المجتمعية للمثلية الجنسية، أنَّ العلاجات التحويلية النفسية هي باطلة وغير مجدية علمياً وتمّ تفنيدها مراراً. وشدّد التعميم على أهميّة «عدم استخدام الوصمات غير الدقيقة لبعض السلوكيات التي لم يعد علم النفس يعتبرها كمرضيّة بل تعبيراً طبيعياً».
وأوصت النقابة على تعديل وتحديث القوانين «لتتلاءم مع التطوّر العلمي»، في إشارةٍ إلى استغلال بعض القوانين لتجريم المثلية الجنسية، وبعض التعاميم التي تكرّس قمع المثليّين. كما أكّدت على ضرورة السعي لحماية الفئات المهمّشة من الآثار النفسية الناجمة عن التنمّر والتدليل، «كي لا نزيد من تهميش هذه الفئات المهمّشة أصلاً».
يذكَر أنّ الجمعيّة اللبنانية لطبّ النفس كانت قد أكّدت، الأربعاء الفائت، أنَّ المثليّة الجنسيّة ليست مرضاً ولا تتطلّب علاجاً، وحمّلت الجهات الحكومية المعنيّة مسؤولية حماية الأفراد من الانتهاكات التي تفاقمت مع الحملات واللغة الهجوميّة والتهديدية ضدّ أفراد مجتمع الميم-عين، والتي شارك فيها علناً وزير الداخلية والمنظومة الدينيّة.