وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقريرٍ جديد شهادات لمعتقلين فلسطينيين أُفرج عنهم حديثاً من السجون الإسرائيلية، أكّدوا فيها تعرّضهم للحقن بالإكراه بمواد مجهولة، كأحد أساليب تعذيبهم.
وبحسب الشهادات، تركت الحقن ندوباً وعلامات فارقة على أجسادهم وأدّت إلى تدهور حالتهم الصحية. ويروي الأسير المحرّر سمير مرجان (23 عاماً) تعرّضه للضرب والصعق بالكهرباء عند رفضه تلقّي الحقن في سجن عسقلان، بعد اعتقاله أثناء محاولته النزوح إلى جنوب غزّة.
وفي شهادةٍ أخرى، أكّد س. ع. (65 عاماً) أنَّ قوّات الاحتلال هدّدته باعتقاله مجدّداً في حال تحدّث للصحافة عن تعرّضه للتعذيب أثناء الاحتجاز. كما هدّده أحد جنود الاحتلال مع أسرى آخرين بعد الإفراج عنهم في منطقة زيكيم، قائلاً لهم: «أمامكم 4 دقائق فقط للوصول إلى المناطق السكنية، وبعد ذلك سأطلق النار على كلّ مَن أراه».
وإلى جانب الحقن المجهولة، يعتمد جيش الاحتلال، بحسب الشهادات، على الصعق بالكهرباء والتجويع والعنف اللفظي والجنسي لانتزاع اعترافات كاذبة من مدنيّين غزّيين بشأن تورّطهم مع حركة حماس.