دعت مجموعات طلابية في ألمانيا إلى إجراء تحقيق شفّاف في مقتل الشاب الأردني الفلسطيني، محمد بركات، الذي أعلن عن وفاته يوم الثلاثاء في 19 كانون الأول الجاري، نتيجة إطلاق نار. وشكّكت المجموعة بأن تكون جريمة كراهية الدافع وراء قتل بركات (21 عاماً)، وهو طالب في جامعة «أوروبا للعلوم التطبيقية» في هامبورغ، وذلك نظراً لمواقفه في دعم فلسطين ضدّ العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وما يزيد الشكوك حول القضية، أنّ الشرطة الألمانية سبق ونفت علمها بالحادثة، لتعود وتوضح أنّ نفيها جاء لكون مقتل بركات كان بفعل جريمة انتحار، زاعمةً أنه «بالعادة لا نُدرج حالات الانتحار في تقاريرنا». وفي حين كانت أشارت تقارير إعلامية إلى تبلّغ عائلة بركات أنه قُتل برصاصتَين، اكتفت وزارة الخارجية الأردنية بالإشارة إلى متابعة القضية مع السلطات الألمانية، وذلك في بيان صادر عنها في 23 كانون الجاري.
ويعيش الطلاب الداعمين لفلسطين في ألمانيا، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الإثنية، في حال من القلق والخوف على سلامتهم وذلك نتيجة تنامي خطاب الكراهية والعنصرية وتبرير المجزرة الإسرائيلية المستمرّة في غزّة. مع العلم أنّ مقاطعة هيسن، شهدت الثلاثاء جريمة جديدة بإحراق متطرّفين منزل يقطنه باكستانيون، حيث تبيّن للشرطة وجود عبارة «الأجانب إلى الخارج» على جدران المنزل المحترق.