بزيارةٍ انتهت أسرع ممّا هو متوقّع، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الإثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرّة الثانية منذ تولّيه منصبه. من حيث الشكل بدت هذه الزيارة مختلفة عن سابقتها، إذ بعد إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك والاستعاضة عنه بجلسةٍ في المكتب البيضاوي، استفرد ترامب بالحوار لمدّة 45 دقيقة تقريباً، ولم يُتح لنتنياهو الكلام إلّا مرّةً في البداية، ومرّةً عند السؤال عن غزّة، ما دلّل على توتّرٍ بين الرجلَين.
تعزّز هذا التوتّر مع رفض ترامب الالتزام بسحب الضرائب الإضافية التي فرضها على إسرائيل ضمن حزمة الضرائب العالمية الأخيرة، رغم أنّ نتنياهو قد توعّد أمام الرئيس بتصفير العجز التجاري مع الولايات المتّحدة. أمّا في الملف الإيراني، فقد أكّد ترامب أنّ بلاده ستجري مفاوضات مباشرة مع إيران بدءاً من السبت.
أمّا الملف الذي بدا الرجلان متّفقين عليه، فكان ما يتعلّق بغزّة وخطّة التهجير القسري التي أعاد نتنياهو تعليبها بعنوان «منح الناس خيار»، فيما كرّر ترامب عرضه للتعامل مع غزّة كمشروعٍ للتطوير العقاري، مع اعتماد اسم «مساحة الحرية» هذه المرّة عوض «ريفييرا غزّة».