تقدّم مركز العدالة والمساءلة (CJA) ومكتب فريشفيلدز بروكهاوس ديرينغر للمحاماة بدعوى قضائية ضد الحكومة السورية بجرم التعذيب الممنهج في مراكز الاعتقال التابعة لها، وذلك أمام محكمة واشنطن وبالوكالة عن المواطن السوري الأميركي عبادة المزيك الذي تمّ اعتقاله وتعذيبه لدى فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري، بحسب تقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس» اليوم.
وتعود تفاصيل الجريمة المرتكبة بحق المزيك إلى عام 2012، حين كان طالباً بعمر 22 عاماً واعتقل خلال الحملات التي قام بها نظام بشار الأسد لقمع الاحتجاجات. وقال الناجي إنه «تقدّمت بهذه الدعوى باسم جميع السوريين الذين تعرّضوا للتعذيب في مراكز الاحتجاز ولكن لم تتح لهم الفرصة لتحقيق العدالة».
وأكد المحامي دانيال ماكلولين أنّ الدعوى تستهدف «مسؤولية النظام السوري عن سياسة الدولة المتمثّلة بالاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري وإعدام الذين تعتبرهم يشكّلون خطراً عليه»، وقد تمّ تقديمها بموجب قانون حصانات السيادة الأجنبية الذي يسمح للضحايا الأميركيين بمقاضاة الدول الراعية للإرهاب.
يُذكر أنّ تقديم هذه الدعوى في الولايات المتحدة يأتي بعد سلسلة دعاوى وإجراءات قضائية تمّ اتّخاذها ضد مسؤولين في نظام البعث في أوروبا، ونتج عنها إصدار مذكرات توقيف بحق عدد منهم وإدراجهم على لوائح العقوبات، وقد سبق للكونغرس الأميركي أن أصدر قانون قيصر عام 2019 لمعاقبة النظام على جرائمه بحق السوريين.